الأربعاء، 7 يناير 2015

سعد زغلول فى الميزان

أعلام وأقزام فى ميزان الاسلام (سعد زغلول) 
تكلمنا عن سعد زغلول , وفضحنا مواقفة المشبوهة ,وبينا علاقتة  بالإنجليز واللورد كرومر .. ولعب زعيم المصريين للقمار واسلمي يا مصر!!
أما صلته بحركة "تحرير المرأة" المشبوهة فقد أكدها بصفة قاطعة سكرتير سعد فقد ذكر أن سعدًا هو الزعيم الحقيقي للحركة النسائية مستشهدًا بخطابه الذي ألقاه بمناسبة زيارة وفد مختلط من طلبة مدرسة الحقوق الفرنسية لمصر، ومنه:
"إنني من أنصار تحرير المرأة ومن المقتنعين به؛ لأنه بغير هذا التحرير لا نستطيع بلوغ غايتنا ويقيني بهذا ليس وليد اليوم بل هو قديم العهد فقد شاركت منذ أمد بعيد صديقي المرحوم قاسم بك أمين في أفكاره التي ضمنها كتابه الذي أهداه لي (يريد كتاب المرأة الجديدة) ..
ويضيف الكاتب أن زوجة سعد كانت مثقفة ثقافة فرنسية، وأنه كان يمنحها الحرية الكاملة (! ) ويبدو من مسيرة زوجة سعد أنها أول زوجة زعيم سياسي عربي -تقريبًا- تظهر معه سافرة في المحافل والصور، وتتسمى على الطريقة الغربية "صفية زغلول" كما أنها أول من اتخذت بدعة لقب "أم المصريين"  .
ويذكر الكاتب أن "صفية زغلول" هي الزعيمة النسائية الحقيقية لكنها آثرت ألا تظهر ذلك وأسندت هي وزوجها الأمر إلى هدى شعراوي التي عينها سعد "رئيسة لجنة الوفد المركزية للسيدات" .
على أن سكرتير الزعيم يثبت -دون أن يدري- إدانة الزعيم والحركة النسائية وارتباطهما بالاستعمار، وذلك في معرض حديثه عن
صديقة سعد "منيرة ثابت" الملقبة "الفتاة الثائرة" و"أول صحفية مصرية" فهو يقول:
"كانت الوزارة الزيورية تضطهد الصحافة الوفدية وتغلق جرائدها واحدة بعد أخرى ولا تسمح لوفدي بأية رخصة جديدة، وعلى حين فجأة غابت الآنسة منيرة ثابت أيامًا عن بيت الأمة ثم عادت تحمل رخصتين لصحيفتين جديدتين باسم "الأمل" و"لسبوار" أولاهما عربية سياسية أسبوعية والثانية فرنسية سياسية يومية، وقدمتهما للرئيس (سعد) لتكونا رهن تصرفه أما كيف حصلت على الرخصتين فلا أعرف عنه إلى اليوم شيئًا" . ثم تطور الأمر إلى تشكيل أحزاب نسائية أهمها الحزب النسائي (1945) وحزب بنت النيل (1949)، وقد نشرت الصحف المصرية نفسها فضائح عن هذه الأحزاب تثبت أنها كانت تتلقى الأموال من السفارات الغربية لا سيما الأميركية
والإنجليزية..

ومن أجل ذلك كان سعد زغلول هو الرجل الذي أهداه قاسم أمين كتابه "المرأة الجديدة" وكان لسعد موقفه من المرأة في المظاهرات حيث انتزع النقاب من وجه (هدى شعراوي) علامة على الدخول في عصر السفور.....


  اصحبت "صفية زغلول" زوجها "سعد زغلول" في باريس لحضور مؤتمر الصلح سنة 1920 لعرض القضية المصرية، وقد مكثت صفية ترتدي الحجاب إلى أن عادت مع سعد زغلول إلى مصر بعد عودته من منفاه، وعلى ظهر الباخرة التي نقلتهما إلى الإسكندرية وجد سعد البحر وقد امتلئ بألوف المخدوعين يستقبلونه بالقوارب وقال سعد لصفية: "ارفعي الحجاب" وتدخل "علي الشمسي" و "واصف بطرس"!! - من أعضاء الوفد - وعارضا في ذلك فقال سعد زغلول: "المرأة خرجت إلى الثورة بالبرقع ومن حقها أن ترفع الحجاب اليوم"!!، ورفعت صفية زغلول الحجاب (1) ثم وقفت إحدى صنائع الاستعمار تخطب في القاهرة في احتفال الشعب المخدوع بقدوم "الزعيم" وطلب منها رفع الحجاب وعندئذ رفعت الحاضرات الحجاب" 

"ولما تولى سعد زغلول زعامة الشعب في عام 1919 اشترط على السيدات اللواتي يحضرن سماع خطبه أن يزحن النقاب عما سمح الله به من وجوههن وكانت هذه أول مرحلة عملية للسفور" اهـ.

وفي رواية: "نفت بريطانيا "صديقها" سعد زغلول وجماعته إلى جزيرة سيسل فترة ثم أعادته إلى مصر لتوليه رئاسة الوزارة وتوقع معه معاهدة فيكون احتلال بريطانيا لمصر شيئاً رسمياً متفقاً عليه!!"

هيئ الجو في الأسكندرية لاستقبال سعد وأعد سرادق كبير للرجال وآخر للنساء المحجبات وأقيمت الزينات في كل مكان ونزل "سعد" من الباخرة وعلى استقبال حافل وهتافات أخذ طريقها إلى سرادق النساء - دون سرادق الرجال - فلما دخل على النساء المحجبات استقبلته "هدى شعراوي" بحجابها...

فمد يده - يا ويله - فنزع الحجاب عن وجهها تبعاً لخطة معينة وهو يضحك..

فصفقت هدى....
وصفقت النساء لهذا الهتك المشين... ونزعن الحجاب!!

ومن ذلك اليوم أسفرت المرأة المصرية استجابة لـ "رجل الوطنية" سعد، وأصبح الحجاب نشازاً في حياة المسلمة المصرية...

لقد فعل "سعد" بيده ما دعا إليه اليهودي القديم بلسانه فكلفه دمه (3)، أما سعد .....؟! (4)

ويستنكر الشيخ "مصطفى صبري" رحمه الله هذه الجريمة التاريخية البشعة قائلاً:

"وكأني بعلماء الدين سكتوا عند وقوع تلك الحادثة احتراماً لسعد أو انتقده عليه قليل منهم من غير تصريح باسمه كما هو المعتاد عند علماء مصر في النقد، ولكن النهي عن المنكر ليس بجهاد مع الهواء وإن الحق وخاطر الإسلام أكبر من سعد وألف سعد وإني تذكرت هنا سعداً الصحابي رضي الله عنه وقول النبي صلى الله عليه وسلم" فيه : «أتعجبون من غيرة سعد؟، والله لأنا أغير منه والله أغير مني» .
 

-سعد زغلول " المنفذ الفعلي لأفكار قاسم أمين"
في ثورة سنة 1919 استطاع المصريون بقيادة سعد زغلول أن يحققوا الاستقلال عن كل من تركيا وانجلترا وتحقق - وفي الوقت نفسه - بتعضيد من سعد زغلول ومعاونته استقلال المرأة وتحررها العملي وتحققت بذلك نبوءة "قاسم أمين" الذي كان يرى أن آراءه في المرأة لن تأخذ شكلها العملي إلا على يد سعد زغلول ومن ثم فقد أهداه كتاب (المرأة الجديدة) الذي يمثل الثورة الجذرية الفعلية للمرأة المصرية.

والذي لا يعرفه الكثيرون أن "سعد زغلول" كان لا يقل تحمساً لتحرير المرأة عن شيخه الشيخ "محمد عبده" وصديقه "قاسم أمين" إن لم يكن أكثر حماساً وفاعلية منهما فهو الرجل الذي قدر له أن يقرر تاريخ مصر طوال العقد الثالث من هذا القرن.

وكان سعد زغلول من الذين تخرجوا من الأزهر الشريف ودرسوا الحقوق واحترفوا المحاماة واتصل برجال تركيا الفتاة الذين قضوا على الخلافة الإسلامية في تركيا وكانت الأميرة "نازلي فاضل" تؤيد أفكارهم فالتقت فكرياً بسعد زغلول وعهدت إليه بالإشراف على ممتلكاتها وعن طريق منتداها بدأ نجمه يبزغ في ظل نجم الأميرة ونجم الشيخ "محمد عبده" ثم سطع نجمه عندما مثل أول أدواره السياسية بوصفه صهر "مصطفى فهمي" باشا رئيس الوزراء المصري وأحد المقربين إلى اللورد "كرومر" سنة 1907 ثم عندما أسس حزب الأمة الذي بارك اللورد كرومر تكوينه راجياً أن يحد به من نفوذ الحزب الوطني ذي النزعة الإسلامية بقيادة مصطفى كامل - ثم أسند اللورد لسعد زغلول نظارة المعارف مكافأة له على خدماته قبل أن تتغير الاتجاهات السياسية في مصر في نهاية الحرب العالمية الأولى وثورة سنة 1919" (7).

"وفي هذه الفترة التي قدر لسعد زغلولا أن يقرر فيها تاريخ مصر قطعت مسألة تحرير المرأة شوطاً لم يكن يتحقق لها بدونه ومن ثم فقد بز دوره الشيخ محمد عبده وقاسم أمين معاً وذلك لأن سعد زغلول - كما يقول الشيخ محمد رشيد رضا - في مجلة المنار ( 28 / 711و 712): "دخل في أطوار التفرنج في معيشته وأفكاره الاجتماعية وغلبت نزعة "المصرية" عنده على فكر "الجامعة الإسلامية" ولم يعد يذهب إلى المساجد "وهو خريج الأزهر الشريف" إلا في مناسبات الاحتفالات الرسمية وبعض صلوات الجمعة في زمن زعامته و أنكر عليه أهل الدين أموراً منها عمله في تجرئة النساء على السفور المتجاوز للحد الشرعي حتى لقد بدا للعيان أنه لو كان الأمر بيد "سعد زغلول" لحول مصر إلى تركيا كمالية ولكن حال دون ذلك نزوع المصريين الفطري إلى التدين والتمسك بعرى الدين وخوف سعد - إذا تمادى في تحدي مشاعر الناس الدينية - من أن يفقد شعبيته واحترام البسطاء له" .

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق